الثلاثاء، يناير ٢٩، ٢٠٠٨

عــــــــــــــــــــــدنـــا


خرجت ..........!!

إنت خرجت إمتى ؟؟

إنت خرجت إزاى ؟؟

مبروك الخروج

كل واحد يقابلنى بيقولى حاجة من الكلام إللى فات ، إما مندهش أو مستفسر أو مستعجب أو فرحان بالخروج .

كل ده عشان انا أخدت قرار من النيابة بالإفراج عنى و عن عمرو أيوب ( أصغر إتنين في القضية سنا ) ، رغم إن ده طبيعى جدا لأن مفيش قضية أصلا عشان نتحبس عليها ،لكن إللى كان ديما في بالى هو:

انا كنت محبوس و بقيت حر ، و لا انا حر و بقيت محبوس ، و لآ انا محبوس و فضلت محبوس برضه !

و عشان متعبش حد معايا .........

و عشان أريح دماغكم من التفكير .......

الجواب الصحيح :

أنا كنت محبوس و فضلت محبوس برضه .

لأن حتى في السجن فيه مخبرين ، و فيه ممنوعات فكرية ، ممنوع إختلاط الجنائيين مع الإخوان عشان الجنائيين محدش يأثر عليهم !، ممنوع التحدث مع أيمن نور و مرتضى منصور ، ممنوع الإقتراب من المهندش خيرت الشاطر و إلا التهديد بالويل و الثبور و عظائم الأمور ، ممنوع تعدى الخط ده ، و ممنوع تمشى في المكان ده .

كل ده طبيعى جدا في رأى

لأنك في سجن !

لكن ما انا دلوقت و انا خارج أسوار السجن لدى نفس الممنوعات بنفس العقلية التى فرضتها .

على العموم ........

مبروك على الخروج

و مبروك ليكم برضه

فكل واحد دخل السجن عشان رايه و طلع منه هو إنتصار لكل الراغبين في العيش أحرار في مصر .

بالفعل كانت تجربة مثيرة .

استفدت منها كثيرا.

كثيرا

أكثر مما يتخيل البعض .

لكن من الحاجات إللى أنا طلعت بيها من التجربة ده أنها قربت ليا ناس انا كنت بعيد عنهم ، منها عمى الدكتور أحمد عبدالرحمن صاحب مستشفى مكة التى وافقت على إستضافت قتيل الفيوم ، و رفض وقتها كل الضغوط من أجل التكتيم على واقعة التعذيب و أصر على الجهر بكلمة الحق رغم كل الظروف ، و منهم عبدالرحمن فارس إللى كل مقابلاتنا كانت على السريع ، و كانت كلها سياسة في سياسة ، و كلها هموم و مشاكل عن مصر و الفيوم و إللى بيحصل في البلد ، و بالطبع لا يمكن أن أنسى ماقام به من أجلى ، الغريب في الأمر إننا لما كنت بنتقابل كان لدى شعور إن عبدالرحمن هو إللى هيعتقل قبلى و عشان كده كنت دايما حامل هم انا ممكن أقدمله إيه وقتها ، لأنى كنت حاسس إنه عاوز جهد كبير منى عشان أرد له بعض من المجهود الكبير إللى بيقوم بيه ، دلوقت بعد كل إللى عمله عشانى مش بحاول أفكر انا ممكن أعمل له إيه ، لأنى مهما فكرت مش هعرف أرد له بعض مما قام به ، عشان كده انا بطلت تفكير في الموضوع ده !!

و من ضمن الناس إللى قربوا منى جدا ....."المدونيين" .

الناس إللى وقفت معايا رغم إنها لا تعرفنى و لا شافتنى ، و ممكن كمان تكون مختلفه معايا فكريا و سياسيا ، الشباب دول هما أمل مصر الحقيقى بعيدا عن المثقفين "المتكلسين " و السياسيين "المتحجريين " .

الشباب إللى الأفكار فى راسه "طازة" و لسه جديده ، و إللى ديما في حركة دائمة ، و إللى قاردين على إستيعاب الأفكار الجديده و التعامل معها و الإستماع للأفكار المخالفه .

بجد

هما دول الأمل .

طبعا مدونى الفيوم على رأس القائمة ، لأنهم كانوا أصحاب الجهد الأكبر .

إستفدت إيه تانى من التجربة دى .....

ممممممممممم

كتير مش عارف أقول إيه و لا إيه

لكن إللى انا عارفه دلوقت إن فيه فكره في دماغى إنى اكتب كل إللى مر بى من يوم القبض إلى يوم الخروج .

بكل التفاصيل

بكل الأفراح

بكل الأحزان

بكل الدروس المستفاده

ربنا ييسر و أقدر اعمل حاجه زى كده .

بس لو إنتو مهتمين تعرفوا إيه إللى حصل معايا

فالمطلوب منكم إنكم تدعوا لى إن ربنا ييسر لى الوقت و الجهد عشان أكتب الكلام ده فى تدوينات .

و بالطبع ده لو حصل فمعنى كده إن السلسه إللى انا كنت بدأت فيها قبل الإعتقال عن دروس التغيير ( تدوينات مولانا عدنان مندريس ،دروس التغيير من أوكرانيا ، دروس التغيير من أمريكا الاتينية ) هتتوقف إلى حين إشعار أخر .

سلام دلوقت عشان أسلم على الضيوف .

الثلاثاء، يناير ١٥، ٢٠٠٨

مرور خمسين يوما على إعتقال أحمد وإخوانه

اليوم
ذكرى مرور
خمسين يوما
على إعتقال
أحمد محسن وإخوانه الشرفاء
من الفيوم

الثلاثاء، يناير ٠٨، ٢٠٠٨

ومازال الطائر الحر فى القفص

أحمد محسن أثناء الإنتظار فى النيابة ومعه الأستاذ على عبد البارى





تم عرض المدون أحمد محسن اليوم 8/1 على نيابة أمن الدولة العليا والتى أمرت بتجديد حبسه 15 يوم على ذمة التحقيق. كان أحمد محسن القبض عليه يوم الثلاثاء 27/11/2007 ووجهت له النيابة تهمة الإنضمام إلى جماعة محظورة (محظوظة) والسعى لقلب نظام الحكم وإستغلال المناخ الديموقراطى الذى تمرالبلاد (ناس عايشين فى الوهم) للإعداد لإنتخابات المحليات القادمة
يذكر أن أحمد محسن قام بمعاونة وسائل الإعلام المختلفة فى كشف جريمة فتل محمد جمعه الدهشورى الشهير بقتيل الفيوم والذى مات نتيجة تأثره بالتعذيب الذى تعرض له فى احد مراكز الشرطة بالفيوم بعد أن قام بالدفاع عن أحد الرجال ومنع الإعتداء عليه من قبل احد أمناء الشرطة بالفيوم.
كما كان لأحمد محسن دور فى فضح تجاوزات إنتخابات مجلس الشورى التى حدثت بمحافظة الفيوم دائرة بندر الفيوم وإطسا حيث قامت السلطات التنفيذية ممثلة فى وزارة الداخلية بمنع الناخبين من دخول اللجان والقبض عليهم وترحيلهم إلى سجون فرق الامن العسكرية كما قامت بالضغط على مشرفى اللجان لتزوير أصوات الناخبين وإستبدال الصناديق الإنتخابية بأخرى مزورة لصالح مرشحى الحزب الوطنى (الواطى) الحاكم وعلى الفور قام أحمد بنشر فيديوهات تزوير محافظة الفيوم ونقلها إلى أحد القنوات الإخبارية التى تحظى بمصداقية لدى الشارع المصرى عكس القنوات المصرية الحكومية الموالسه المنافقة .
وقد جددت نيابة أمن الدولة حبس 11 من إخوان الفيوم 15 يوم على ذمة التحقيق فيما قامت بالإفراج عن 7 أخرين لعدم وجود ادلة مادية على ما قدمه امن الدولة من تلفيقات لهم حيث تم القبض عليهم متفرقين من الشوارع ومن أمام المحاكم ومن المدارس وليس فى إجتماع تنظيمى كما إدعى أمن الدولة ,يشير ذلك إلى عدم إستقلال النيابة وخضوعها لسيطرة ظباط أمن الدولة لانه كان يجب الإفراج عن جميع المحتجزين ذو الظروف الواحده فى القبض عليهم وإستجوابهم .
وأحمد محسن يرسل تحياته إلى كل المدونين الشرفاء الذى يرفضون الرضوخ لمطالب الإحتلال الوطنى (الحزب الوطنى ) ونظامه الفاسد المستبد ورجالات إعلامه المشبوهين .