إنت خرجت إمتى ؟؟
إنت خرجت إزاى ؟؟
مبروك الخروج
كل واحد يقابلنى بيقولى حاجة من الكلام إللى فات ، إما مندهش أو مستفسر أو مستعجب أو فرحان بالخروج .
كل ده عشان انا أخدت قرار من النيابة بالإفراج عنى و عن عمرو أيوب ( أصغر إتنين في القضية سنا ) ، رغم إن ده طبيعى جدا لأن مفيش قضية أصلا عشان نتحبس عليها ،لكن إللى كان ديما في بالى هو:
انا كنت محبوس و بقيت حر ، و لا انا حر و بقيت محبوس ، و لآ انا محبوس و فضلت محبوس برضه !
و عشان متعبش حد معايا .........
و عشان أريح دماغكم من التفكير .......
الجواب الصحيح :
أنا كنت محبوس و فضلت محبوس برضه .
لأن حتى في السجن فيه مخبرين ، و فيه ممنوعات فكرية ، ممنوع إختلاط الجنائيين مع الإخوان عشان الجنائيين محدش يأثر عليهم !، ممنوع التحدث مع أيمن نور و مرتضى منصور ، ممنوع الإقتراب من المهندش خيرت الشاطر و إلا التهديد بالويل و الثبور و عظائم الأمور ، ممنوع تعدى الخط ده ، و ممنوع تمشى في المكان ده .
كل ده طبيعى جدا في رأى
لأنك في سجن !
لكن ما انا دلوقت و انا خارج أسوار السجن لدى نفس الممنوعات بنفس العقلية التى فرضتها .
على العموم ........
مبروك على الخروج
و مبروك ليكم برضه
فكل واحد دخل السجن عشان رايه و طلع منه هو إنتصار لكل الراغبين في العيش أحرار في مصر .
بالفعل كانت تجربة مثيرة .
استفدت منها كثيرا.
كثيرا
أكثر مما يتخيل البعض .
لكن من الحاجات إللى أنا طلعت بيها من التجربة ده أنها قربت ليا ناس انا كنت بعيد عنهم ، منها عمى الدكتور أحمد عبدالرحمن صاحب مستشفى مكة التى وافقت على إستضافت قتيل الفيوم ، و رفض وقتها كل الضغوط من أجل التكتيم على واقعة التعذيب و أصر على الجهر بكلمة الحق رغم كل الظروف ، و منهم عبدالرحمن فارس إللى كل مقابلاتنا كانت على السريع ، و كانت كلها سياسة في سياسة ، و كلها هموم و مشاكل عن مصر و الفيوم و إللى بيحصل في البلد ، و بالطبع لا يمكن أن أنسى ماقام به من أجلى ، الغريب في الأمر إننا لما كنت بنتقابل كان لدى شعور إن عبدالرحمن هو إللى هيعتقل قبلى و عشان كده كنت دايما حامل هم انا ممكن أقدمله إيه وقتها ، لأنى كنت حاسس إنه عاوز جهد كبير منى عشان أرد له بعض من المجهود الكبير إللى بيقوم بيه ، دلوقت بعد كل إللى عمله عشانى مش بحاول أفكر انا ممكن أعمل له إيه ، لأنى مهما فكرت مش هعرف أرد له بعض مما قام به ، عشان كده انا بطلت تفكير في الموضوع ده !!
و من ضمن الناس إللى قربوا منى جدا ....."المدونيين" .
الناس إللى وقفت معايا رغم إنها لا تعرفنى و لا شافتنى ، و ممكن كمان تكون مختلفه معايا فكريا و سياسيا ، الشباب دول هما أمل مصر الحقيقى بعيدا عن المثقفين "المتكلسين " و السياسيين "المتحجريين " .
الشباب إللى الأفكار فى راسه "طازة" و لسه جديده ، و إللى ديما في حركة دائمة ، و إللى قاردين على إستيعاب الأفكار الجديده و التعامل معها و الإستماع للأفكار المخالفه .
بجد
هما دول الأمل .
طبعا مدونى الفيوم على رأس القائمة ، لأنهم كانوا أصحاب الجهد الأكبر .
إستفدت إيه تانى من التجربة دى .....
ممممممممممم
كتير مش عارف أقول إيه و لا إيه
لكن إللى انا عارفه دلوقت إن فيه فكره في دماغى إنى اكتب كل إللى مر بى من يوم القبض إلى يوم الخروج .
بكل التفاصيل
بكل الأفراح
بكل الأحزان
بكل الدروس المستفاده
ربنا ييسر و أقدر اعمل حاجه زى كده .
بس لو إنتو مهتمين تعرفوا إيه إللى حصل معايا
فالمطلوب منكم إنكم تدعوا لى إن ربنا ييسر لى الوقت و الجهد عشان أكتب الكلام ده فى تدوينات .
و بالطبع ده لو حصل فمعنى كده إن السلسه إللى انا كنت بدأت فيها قبل الإعتقال عن دروس التغيير ( تدوينات مولانا عدنان مندريس ،دروس التغيير من أوكرانيا ، دروس التغيير من أمريكا الاتينية ) هتتوقف إلى حين إشعار أخر .
سلام دلوقت عشان أسلم على الضيوف .