
أثناء كتابه هذه التدوينه لازلت تركيا لم تحسم بعد إسم رئيسها القادم
و إن كانت الأمور تسير في إتجاه عبدالله جول بثبات و ثقه !!
و لازالت النقاشات دائرة :هل حزب العداله و التنمية حزب إسلامى أن أنه حزب يمينى محافظ ؟
إجابه هذا السؤال يملك إجابتها رجب طيب أوردغان و المستقبل .
لكننا نستطيع أن نخمن
لدينا تصورين للموضوع .
التصور الأول:
أن حزب العداله و التنمية نشاء كنتيجه إحباط من تبنى المشروع السياسى الإسلامى ، و أنه بذلك قد إتخد الإتجاه اليمينى المحافظ المتسامح مع الدين لكنه لا يدافع عنه . و هو تيار نشأ في تركيا على يد مندريس في خمسينات القرن الماضى . حيث تبنى مندريس رئيس الوزراء و قتها إجراءات متصالحه مع الدين الإسلامى مثل :
إعاده رفع الأذان باللغه العربية ، و ألغى الحظر على البرامج الدينيه و القرآن في الإذاعه ، و أعاد بناء مساجد جديده و اعاد تدريس ماده الدين. لكن هذه الفترة التى إستمرت طوال فترة الخمسينات إنتهت سنه 1960بإنقلاب عسكرى أدى إلى إعادم مندريس !!
و معنى هذا أن حزب العداله و التنميه ما هو إلا إمتداد لتيار( مندريس _الحزب الديموقراطى ).
لكننا إذا وافقنا على هذا التصور فإننا لا يجب أن نغفل إن حزب العداله و التنميه قد حقق الكثير من القيم و التصورات التى دعى إليها الإسلام ، و بذلك فإننا لا نستطيع إلا أن نشجعه و ندعمه و نحثه على تكمله الطريق حتى لوإختلفنا معه في بعض النقاط .
التصور الثانى :
أن حزب العداله و التنميه لازال يحمل الأجنده الإسلاميه و يتبناها لكنه يلعب وفق قواعد اللعبه السياسيه في تركيا فيقبل بالعلمانيه و يتبنى بعض الإجراءات التى لن يرضى عنها المتلزمون في سبيل تحقيق إصلاح سياسى و إقتصادى يكون سببا لدخول تركيا إلى الإتحاد الأوربى وبذلك تسقط قبضه العسكريين على السلطه في تركيا و تتحول من علمانيه معاديه للدين إلى علمانيه متوافقه معه .و بالتالى فإنه يستطيع أن يقوم بإصلاحات اكثر و يعلن عن أجندته اكثر و أكثر و يترك في النهايه الخيار للشعب دون تأثير كبير للجيش على قرار الشعب أو خوف من إنقلابات عسكريه تعيد الوضع إلى النقطة صفر .
و إذا تم هذا التصور فإن معنى هذا أنه ربما يكون لرجب طيب أوردغان دور يماثل أهميه دور أتاتوك في إعاده تأسيس تركيا .
أى التصورين تفضل ؟؟