الثلاثاء، مايو ٣٠، ٢٠٠٦

يــــــــــوم الكـرامه


الزمان : ليله الخامس عشر من شعبان في أحد السنوات السابقه ، أيهم لا أدري
فكل سنوات الكرامه تشبه بعضها بعض !!

المكان : موقف المنيب في القاهرة ،في جمهوريه (الكرامه) الحبيبه
الحاله النفسية : يوم طويل من اللف و الدروان عبر أنحاء قاهرة ( العز ) ....أسف !!!!
أقصد قاهرة المعز ، إلى إن و صلت أخيرا إلى موقف المنيب قبل العشاء بقليل حوالي الساعه السادسه مساء ( طبعا هذا أثناء التوقيت الشتوي )
الحاله المادية : كل ما أملكه هو ثمن المواصلات إلى محافظتى ( الكريمة ) ، و حوالي جنيهان زياده ،
...........و صلت أخيرا
الآن أن لي أن أعود إلى المنـزل أخيرا بعد كل هذا اللف و الدروان ، كان يوم شاق جدا
هكذا كنت أحدث نفسي و كنت أمنيها بعشاء ساخن ثم كوب من الحليب لأخلد بعده إلى النوم لمده 9 ساعات متواصله ،
لكن يبدو أن هذه الحديث كان ( ظن ) ......( و إن الظن لا يغني من الحق شيئا )
و صلت الموقف لأجد أعداد من الناس كثيرة جدا ، من مختلف أنحاء صعيد مصر ( الكريم ) و الكل يبحث عن عربه لتنقله إلى محافظته ،.....لكن هيهات
كان هناك ندرة في السيارات و بالتالي كان هناك نوع من المنافسه ( الغير شريفه ) لنيل سبق ركوب السيارات ،
تأتي السيارة مسرعه
يتدافع حولها عدد من البشر لا يعلم عددهم إلا الله
الأقوى ، و الأسرع هو الذي يستطيع أن يحصل على مكان
أما الأخرون فعليهم الإنتظار إلى الفرصه القادمة ، أقصد السيارة التاليه التي ربما تكون بعد فترة طويله .
في هذا الوقت و مع هذا المشهد بدأت أسترجع نظريه دارون ، و البقاء لأقوى و اعيد فيها النظر مرة أخرى .
و إذا تخيلت أن كل محافظه من محافظات الصعيد بها حوالي أربه أو خمس سيارت تنقل الناس إليها إلى مراكز مختلفه ، ثم إذا علمت عدد محافظات الصعيد فإنه يمكن لك الآن أن تتخيل موقف المنيب
ساحه كبيرة ، خاليه من السيارت ، مليئه بالبشر
مع دخول السيارة يتدافع إليها الناس ليسئلوا عن و جهتها
بعد هذا (التدافع الأول) يحدث (الفرز الأول )
فيتنحى كل من ليس له علاقه بهذه الوجه
ليحدث ( التدافع الثاني ) حيث يحاول الراغبين في الذهاب إلى هذه المدينه الحصول على مكان لهم في السيارة ، و من ثم يحدث ( الفرز الثاني ).
أتمنى أن أكون قد إستطعت نقل الصورة بطريقه جيده !!
ماذا كان موقفى و سط هذه التدافعات الكبيرة و الكثيرة
بحثت عن أقرب مقعد قريب منى ، ثم إتجهت إليه بكل ثقه
و جلست أشاهد ما يحدث
لأرى حقيقة ما يحدث لنا في ( مصر الكرامه )
نساء لا يستطيعن الحصول على مكان ، و أطفال زاد صوت بكائهم مع كل سيارة
و عائلات لا تستطيع الحركة بسهوله لأن عددهم كبير
و شباب ( روش طحن ) يستطيع أن يركب السيارة في أقل من خمس دقائق بإستخدام أحد طرق الفهلوة الشهيرة .
و بدا لى أني على و شك البكاء !!( عيب ...أمسك نفسك دا إنت راجل برضه و ميصحش )
ليس على حالي بالطبع و لكن على حال ( شعب مصر الكريم )
و مع كل سيارة يتصاعد الأحاسيس و المشاعر بداخلى و يزداد الحنق و الغضب الذي لا أعرف كيف أصرفه .
و فجأه نظرت في الساعه فوجدتها التاسعه ونصف !!!!
ثلاث ساعات و نصف مضت و أنا أشاهد ما يحدث ( كيف مرت بكل هذه السرعه و دون أن أشعر )
و تنبهت على مشكله أكبر هو ان أخر أتوبيس قادم لمحافظتى سوف يكون الساعه العاشرة فإن لم أستطع اللحاق به فهذا معناه _مع قله المال الذي لدي _ أني سوف أبيت في الشارع إلى اليوم التالي .
لذا ، تخليت عن تأملاتي و حاله الغضب التي كنت أمر بها ووجدت في النهايه انه لن تساعدنى على برد الشتاء و لا فى ظلمه الليل لذا بدأت أنا الأخر أحاول اللحاق بأي سيارة
و في الأخير إستطعت الركوب في السيارة قبل الأخيرة !!
و لله الحمد ...................
( باركولى يارجاله )
إخواني ...و أخواتي ..........( الكرام )
كان هذا هو يوم ( الكرامه )
ماهذا الذي يحدث لنا ؟؟
كيف نعيش هذه الحياه بهذه الطريقه ؟؟
أين أقل الحقوق التي يجب أن نحصل عليها ؟؟
أين إحترام المواطن في أي مكان و تحت أى ظروف ؟؟
السؤال بإختصار
و دون ملل أو تكرار
أين الكرامة ؟؟

هل فكرت يوما فيما يحدث لك عن محاولتك ركوب المواصلات كل صباح ،
و قوفك لشراء الخبز أو التموين ، ذهابك إلى أحد المستشفيات الحكومية ،
دخولك قسم الشرطة ( لا قدر الله ......لأنه هذه مصيبة في حد ذاتها )
و أخيرا عند محاولاتك الذهاب للإداء بصوتك في الإنتخابات.
(بالطبع لا يمكن هنا الحديث عن خروجك في مظاهرة للمطالبة بتغيير الدستور او لتغير الحاكم )

هل فكرت و سئلت نفسك : ما هذا الذي يحدث لي ؟
( نعم ....لك أنت شخصيا )
إخواني .........أخواتي ( الغير كرام )
أزف إليكم هذه البشرى التي تعلمونها جيدا
نحن نعيش بلا كرامه
(ملحوظه : كنت أريد أن أكمل المقال لكن إنتابتني حاله حنق شديد و غضب و أريد أن أقوم بتكسير أي شئ لذا إنتهى المقال إلى هذا الحد .........و سلمولي على الكرامه
إن و جدتموها ).

هناك ٨ تعليقات:

غير معرف يقول...

مقالة جميلة جدا ننتظر منكم المزيد وفقكم الله

eyadsaadeh يقول...

انه مقالخرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

غير معرف يقول...

اذا كنت تفكر بانك بلاكرامة فهذا يعود عليك فقط =لماذا لا تحاول انشاء كرامة خاصة بك

غير معرف يقول...

حلو هاذ الرد اخي -اكيد افحمته

غير معرف يقول...

انتوا عندكم كرامة

محمد سعادة يقول...

ان شاء الله تستفيدوا من هذا الموضوع الشيق
محمد سعادة...

غير معرف يقول...

مقال جميل وممتع وفقكم الله

غير معرف يقول...

حلو كتييييرررررر