الأحد، يونيو ١١، ٢٠٠٦

غنى يابهيه


غنى يا بهيه
مالك ، عمرو عزت ، وائل عباس ، عمرو مصطفى ، عبير العسكرى ....و عروض فنيه جديدة و جميله هى الحصيله التى خرجت بها من حفل المدونيين الأول في نقابه الصحفيين في الدور الأول يوم الأربعاء الماضى.
ذهبت إلى الحفل متأخرا _كالعاده_ و كنت قد علمت بوقت الحفل في نفس الوقت الذي بدأ فيها ، أى في تمام الساعه الثامنه ، و بسرعه أعددت نفسى و تركت مشاغلى و ذهبت بسرعه إلى نقابه الصحفيين .و ما أن دخلت من الباب إلا ووجدت عبير العسكرى _ الصحفيه الشجاعه_ أمامى و هى تتقبل التهانى و الترحيبات من الضيوف ، و الجميع يحثها على مواصله المسيرة و أن لا تتراجع عما تقوم به ، و كان يبدو واضحا أنها مصرة على إكمال المشوار مهما حصل . كان شكلها في الواقع هو نفس شكلها في جريدة الدستور !! لذا لم أجد صعوبه كبيرة في التعرف عليها . وجدت بعدها الدكتورة ليلى السويفى _والده المدون علاء _ بالطبع كنت أريد أن أبلغها تحياتى لأسباب شخصيه ، فما شاركت في إعتصام أو مسيرة في الجامعه كان به أعضاء هيئة التدريس إلا كانت الدكتورة حاضرة بقوة ، و مشاركه بكلمة قويه ، هذا بالإضافه إلى أنها كانت جزء من وفد أعضاء هيئة التدريس الذي ذهب إلى نائب رئيس الجامعه للتوسط من اجل تسكين الطلبه المستبعدين من المدينه الجامعيه ، و كان من نتيجة هذا التدخل أن تم تسكين عدد من الطلبه _لم أكن منهم_ لذا فالكثير من الطلبه المستبعدين من المدينه يحملو تقدير كبير لهذه الدكتورة الفاضله التى و قفت بجانبهم في وقت يعترف فيه عمداء الكليات بانهم على علاقه قويه مع الأمن ( عميد كليه طب أسنان يفتخر بان لديه أقوى حرس جامعى في الجامعه و أن الحرس ينقل إليه دبيب النمله السوداء في الليله الظلماء ، و عميد كليه طب بيطرى لديه (إستمتاع خاص ) بحرمان الطلبه من دخول الإمتحانات و أعتقد أنه لو أستمر إلى السنه القادمه فإنه سيكون صاحب أكبر رقم لحرمان الطلاب من الإمتحانات في تاريخ جامعه القاهرة ).
بعدها دخلت المسرح الموجد بالدور الأرضى لحضور الحفل الغنائى ، و جلست _وياللمصادفه _بجانب مالك ، لكنى لم أكن واثق أنه هو شخصيا ، و ظننت أنه من الممكن أن يكون مجرد تشابه ، فعلاقتى بمالك تقتصر على عدد من النقاشات شاركنا فيه منذ حوالى سنتين على قهوه كتكوت لكنى لم أرى صورته طوال هذه المده .
الحفل الفنى كان ممتعا حقا ، والفرق الغنائيه كانت تمتلك رصيد من المواهب التى استغلت بشكل جيد . و بالطبع كان أغلب الأغانى لها علاقه بما يدور في البلد الآن . أثناء الحفل كان هناك عدد كبير من الفضائيات المتواجده و التى تقوم بعمل لقاءات مع المدونيين ، كان هناك العاشرة مساء ، و القاهرة اليوم وراديو مصر ....و غيرهم .
يعد الحفله توجهت إلى مالك -بعد أن تأكدت من الشخصيه _ و حاولت تذكيرة بالمواضيع التى شاركنا فيها ، لكن يبدو أنه لم يعد يتذكرها الآن . كان يتلقى التهانى من كل المحيطين به و كأنه ( عريس الليله ) ، سواء من المدونيين أو من الحضور . إذا كنت لم ترى مالك من قبل فإننا أستطيع أن اقول لك أنك لو قابلته في الشارع من الممكن أن تعتقد أنه أحد ( السلفيين الجدد) إللى مالين البلد الآن !!
قابلت أيضا عمر مصطفى بعد أن كان أجرى حديث حول المدونيين ، و كان يبدو واضحا أنه يجيد الحديث إلى وسائل الأعلام و التعبير عن ما يريد أن يقوله بسهوله ،طوال الحفل كان عمر يمر على الحاضرين لجمع المال للمعتقلين أو لحثهم على متابه كلمه إلى المعتقليين في السجون الآن ، هذه الحركة و النشاط هى التى دفعتنى للتوجه إليه مباشرة لأستفسر منه على ماأريد ، عمر كان سببا لتعرفى على (وائل عباس ) الذي تتابع مصر كلها صوره دون أن تراه هو شخصيا ، كان يبدو بلحيه دوجلاس و شنطه يحملها على ظهرة ( و كأنها في إنتظار أى مشهد ساخن ليقوم بإنزال الكاميرا و تصويره ) تحدث معى عن كيفيه إلتقاطه لهذه الصور ببساطه و دون تعقيد ، و كأنه يقوم يتصوير عرائس في الفرح ، و تحدث عن أن الأيام إللى جيه ( أسود من الأيام إللى راحت ) ، وأن و قت الجد الحقيقى قد بدأ للتو .
أثناء ذلك شاهدت عمرو عزت يدلى بحديث للصحافه ، و فرحت جدا لأنى قابلته ، ورغم أنى لم أتبادل معه الكلام إلا أنى فرح كان شديد لأنى كنت أتابع كتابته من فتره _خاصه بعد أن نصحنى مصعب بذلك_ و كنت معجب لما يكتبه ، و أتمنى أن أجد فرصه قريبا لأن أفتح معه حاله حوار تؤدى إلى صداقه .
الحفله بالنسبه لى كانت فرصه لإلتقاط الأنفاس من جو المذاكرة و الضغط ، و فرصه أيضا لكى أعيد( شحن البطاريات ) فالندوات و الإعتصامات و المسيرات هى الوسائل المعتمده لدى لشحن البطاريه .
كنت اتمنى في هذه الحفله أن أشاهد مصعب (رب الكيبورد ) فانا لم ألتق به من فتره ، و كنت اتمنى أن ألتقى ببراء ، لكن نداء قنا كان أقوى !!
جو الحفله بصفه عامه كان حميميا لدرجه كبيرة ، و لا يمكن نسيانه بسهوله . و أتمنى أن تتكرر مثل هذه الفعاليات .

ليست هناك تعليقات: