السبت، أبريل ٢٨، ٢٠١٢

مشروع رئاسي توافقى

الان لسنا في حاجة إلى كثيرالكلام   بل إلى النية الصادقه والعمل الجاد من أجل مصر
الثورة تبدو لنا جميعا في المنعطف الأخير لها ...
لكنه المنعطف الملئ بالألغام و النقاط المفخخة ...
الدستور و الرئيس ...في الواجهه
لكن و رائهما :وضع الجيش في الدستور القادم
وتظل الغاية\ الحلم : استكمال الانتقال الديموقراطى لمصر لبداية التأسيس للجمهورية الثانية شعارها : عيش...حرية ...عداله اجتماعية .
في هذا الوقت يبدو واضحا أن المجلس العسكرى يلعب –بمهارة- على الاختلافات بين القوى السياسية الموجوده في مصر من أجل الحصول على أكبر المكاسب له ، و الخاسر الوحيد هى :الثورة .
رفضت القوى السياسيه الغيراسلامية فكرة "المرشح التوافقى " في البداية "تخوفا " من أن يكون مرشح المجلس العسكرى الذى ينفذ سياسته . لكنها الان عادت من أجل الدعوة إلى " التوافق" على مرشح و طنى واحد من أجل استكمال الثورة !
و القوى الاسلامية طوال الوقت كانت تراهن على أن استكمال الثورة يتم اساسا من خلال اعاده بناء مؤسسات الحكم من خلال الانتخابات و الاليات الديموقراطية . لكنها اكتشفت الان أن "البرلمان " في حاجة إلى "الميدان " من أجل استكمال الثورة ،و أن البرلمان "منفردا " لن يستطيع استكمال هذه المسيرة !

بعد استفتاء مارس ...
انقسمت القوى السياسية في مصر إلى طرفين ، طرف يدعو إلى استمرار المظاهرات و الاعتصامات و المليونيات من أجل الضغط على المجلس العسكرى من أجل تسليم السلطة في اسرع و قت  بعد أن كانت مطالبهم أن تطول الفترة الانتقالية إلى عامين لكنهم اكتشفوا أن هذا غير ممكن و ليس في مصلحة الثورة ،و طرف أخر رأى أن الأفضل هو أن تسير الأمر تدريجيا من خلال تسليم السطلة من خلال بناء مؤسسات الدوله من جديد بطريقه ديموقراطية و أن نلتزم بخريطة الطريق التى اتفقنا عليها،و بدا أن كل طرف يمشى في طريقه بخطوات ثابته و قوية و دون النظر إلى الطرف الأخر من أجل استكمال الثورة. لكن في النهاية اكتشفنا جميعا أننا لم ننتصر و أن كلا الطرفين لم يحقق ما كان يرجوه إلى الان ؟!

مالحل المطروح الان ؟
فكره "التوافق " على مرشح رئاسي الان تبدو كحلم أقرب منه للفكره ، و التحقيق يبدو صعب المنال إلى حد كبير و الجميع يعرف الاسباب، لأن الكل ترشح و أنفق و أصبح الرجوع صعبا ، لكن هل معنى هذا أنه لا فائده ؟
اعتقد : لا
هناك دائما أمل و هناك دائما أكثر من حل
و الثورة علمتنا أنه هناك دائما مخرج من الظلام الدامس لكن إذا توافرت النية الصادقه و العمل الجاد .
لنتفق الان على مشروع برنامج رئاسي "توافقي " يمثل الحد الأدنى الذى اتفقت عليه كل القوى السياسسة في مصر (اسلامية –يسارية –قومية –ليبرالية ...إلخ ) و التى لا يمكن لأى وطنى صادق أن يقبل بأقل منه .
لنتفق على الأفكار و المبادئ الحاكمة التى ستحكم الرئيس القادم و الاجراءات التى يجب أن يقوم بها بغض النظر عن انتمائة السياسي أو الحزبي و التى تصب في النهاية في خدمة الثورة .
لنتفق على مالايمكن الخلاف حوله فى مهام رئيس الجمهورية القادم من أجل انجاح الثورة .
ويكون ماتفقنا عليه هو بداية التوافق "على مشروع رئاسي توافقى " حتى لو اختلف الشخص الفائز .
ليفوز ابوالفتوح أو مرسي أو صباحى أو على ....ليفز من يفز
لكن لتعلم مصر كلها أن هناك أمور "اتفقنا عليها " سوف تتم بغض النظر عن الفائز من أجل مصلحة مصر و من أجل استكمال الثورة . لو حدث هذا فإن الجميع سيذهب إلى الانتخابات و هو مطمئن على أنه بغض النظر عن الفائز فإن هناك اجراءات و مبادئ  معينه يتمناها الحميع سوف تحدث من خلال رئيس الجمهورية .
هل معنى ذلك أن كل مرشح لن يكون له برنامجة الخاص الذى يميزة عن غيره ؟
لا بالطبع
تفاصيل البرنامج الرئاسي سوف تكون خاصه بكل مرشح حسب فكره و انتمائة الحزبي و رؤيته ، لكن الاجراءت التى يجب أن نقوم بها من اجل انجاج الثورة و التى لن يختلف عليها أحد سوف تكون موجوده في برامج كل المرشحين الوطنيين .
هذه فكره تشبه فكره "وثيقة الأزهر " التى طالب البعض أن تكون نقطة البداية في كتابه الدستور لأن فيها مبادئ و أفكار عامة لا يختلف عليها أحد .
لتجرى الانتخابات الرئاسية ...
وليتنافس الجميع و لكن بضمانه أن طريق الثورة مرسوم و معلوم ملامحة العامة
و أننا لسنا في حاجة إلى الخوف مما هو قادم
الان ...
لن ينقذنا إلا الرجوع مرة أخرى إلى بعضنا البعض ، و العمل الجاد على استكمال مطالب الثورة.
و إلا فإننا سنقول " أكلت يوم أكل الثور الأبيض "
أو " يا ثورة ما تمت ...اخذها العسكرى و طار "

هناك تعليق واحد:

السيارات يقول...

تسلم الايادي