السبت، يوليو ٢٢، ٢٠٠٦

ســمـع هــس



عندما يتحدث ( نصر الله ) فعلى الجميع ان يستمع
ســـمـع هـــــس


قبل أن نبدأ

يحكى التاريخ أنه عندما أغار الروم على بلاد المسلمين في عهد الدوله العباسيه ، و قام الرومان بقتل الرجال وسبى النساء و تدمير المدن ، نقل بعض المسلمين خبر هذا الذي حدث من قتل و تشريد إلى الخليفه المعتصم( خليفه المسلمين في ذلك الزمان ) و قالوا له أن امرأة من نساء المسلمين أثناء القتل و الذبح نادت على خليفه المسلمين و قالت :
وامعتصماه
و كان المعتصم أثناء نقل الخبر له بيده كأس يريد أن يشرب منها فوضع الكأس جانبا و نادى بإعلان الحرب و خرج بجيش كبير للرد على ما حدث ضد المسلمين . فظل يقاتل الروم حتى حاصر مدينه عاموريه 6 اشهر كامله حتى فتحها .
إنتهى .

الوعد الصادق ...من حزب الله

الأحداث التى تدور الان على الساحه تبدو متسارعه و ساخنه إلى درجه لا يمكنك ملاحقتها من سرعتها ، لكنك فى نفس الوقت لا تستطيع أن لا تتابعها !، من فلسطين إلى لبنان و من العراق إلى الصومال تبدو خيوط الروايه متباعده لكنها في النهايه تخدم غرض واحد و تحافظ على ( الوحده العضويه ) للقصيده .أقصد الموضوع .
و كنت عندما بدأت الكتابه في هذه المدونه يشغل تفكيرى فكره أن الأحداث التى تدور في مصرهى التى ستغلب على هذه المدونه و اننا بذلك سوف ننغلق على أنفسنا ونترك الأخرين في معاركهم دون حتى أى إهتمام إعلامى بهم . و نكون بذلك قد طبقنا شعار ( مصر أولا ) _الذي نعارضه ( و بشده )_ دون أن ندرى .! لكننى الآن أجد نفسى في حاجه إلى أن أكتب عن أحداث كثيرة تجرى داخل مصر ( عمارة يعقوبيان ، مايحدث لعصام العريان ، فكره المجتمع الجاهلى التى أريد أن أتحدث عنها ، مالذي يحدث داخل أتوبيساتك يامصر ...و غيرها ) لكننى أجد نفسى في النهايه أختار أن أتحدث على حزب الله .
فلأول مرة و منذ زمن بعيد أشعر أننا أمام ( حرب ) حقيقيه مع اسرائيل ، و هى حرب بكل ما تعنيه الكلمه من دلالات ، و اجد أننا رغم أننا في حرب مع أسرائيل إلا أننا نحارب و نحرز النقاط و الغنائم منهم !! و تلك ميزة لم نعتدها منذ زمن بعيد ( و لست في حاجه إلى أن أقول جدا جدا ) .
فاشكال الصراع مع أسرائيل كثيره ، لكن أكثرها شهرة ( و التى تستخدم الآن بكثره ) أسلوب المنظمات المسلحه الجهاديه التى تحارب أسرائيل من خلال حرب الشوارع ، بان تصيب أهداف أسرائيليه هامه باستخدام عدد قليل من الأفراد و بتكنولوجيا بدائيه لكنها مؤثرة .
و كمثال على ذلك : حماس و الجهاد و كتائب شهداء الأقصى .....
فأسلوب عملياتهم ( سواء تفجيرات إستشهاديه ، إقتحام مواقع عسكريه ، زرع ألغام .....و غيرها ) تعتمد على عدد قليل من الأفراد مدرب تدريب عالى ، و هذا العدد يمتلك رشاس أو قنبله محليه الصنع ، و تكون مهمتهم مهاجمه موقع عسكرى أو تفجيره في فترة قصيره و أحداث أكبر قدر من الخسائر في صفوف العدو الإسرائيلى .
لكن الوضع الآن في لبنان غير ذلك .....تماما .
فنحن أمام حرب حقيقيه وواقعيه تدور بين حزب الله و اسرائيل .
تقصف فيها أسرائيل مطار بيروت فيرد حزب الله بقصف المطارات العسكريه الإسرائيليه .
تقصف فيها أسرائيل مولدات الكهرباء فيقصف حزب الله مولدات الكهرباء في أحد المستعمرات .
تهاجم فيها أسرائيل لبنان من خلال البحرفيرد حزب الله بقصف السفن الإسرائيليه التى قامت بالهجوم.
تحاول أسرائيل أرسال طائرات إستطلاع داخل الحدود اللبنانية فيرد حزب الله بقصفها و التشويش عليها .
بل أننا نشاهد مواجهات بريه تستمر لمده طويله بين حزب الله و اسرائيل و تخسر فيها أسرائيل الجنود بين قتلى و مصابين .
ما أريد أن أصل إليه اننا أمام حرب حقيقيه تدور بين حزب الله و اسرائيل . و أن هذه الحرب تبعث فينا الكرامه و الأمل و العزة ، و هذه صفات لم نكن نحلم بها حتى و قت قريب و كنت أعتقد شخصيا أننا لن نشعر بهم قريبا . و اننا لأول مرة منذ زمن تجتمع الأمه العربية و الإسلاميه و تتابع هذه الحرب بهذه الحماسه وكل هذه الأمل وكأنها تشارك فيها و تصنعها. تلك أحاسيس أفتقدنها منذ فترة طويله .
و هذه نقطه غريبه ....
لأننا طوال تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى كانت مواجهتنا الحربية في غيرصالحنا . و كنا نخرج منها أما بتدمير جيوشنا أو باحتلال أرضنا أو بكلاهما معا . و بذلك ترسخ لدى الشعوب أنه لا أمل في أى محاوله عسكريه من جانبنا تجاه أسرائيل . و أن أى محاوله لن تصمد كثيرا . ( البعض كان يعتقد انها لا يمكن أنت تبدأ من الأصل ....!!)
في 48 ،56، 67 و هى الحروب النظاميه التى خاضها النظام العربى .
و على ذكر النظام العربى فيبدو أننا في الماضى كنا ظاهرة كلاميه و لا نجيد إلا الشجب و التنديد . إلا اننا مع تطور الوقت و الخبره أصبحنا لا نجيد حتى الكلام ! و حتى الشجب و الإدانه لم نعد نسمع عنهم . و يكفى بيان وزراء الخارجيه العربية الذي صدر . ( لمن أراد أن يطالع كيف يجب أن تصدر البيانات العربية فعليه بالبيان الذى تخيله فهمى هويدى في مقاله بالأهرام ). ورحم الله ايام الشجب و الإدانه و الإستنكار الى كانت لا تعجبنا !!
أنا عن نفسى فقدت الأمل في أى نظام عربي قائم ، و في أى محاوله لدب الروح به ، و من إنتظار أى خير منه ، و يظل الأمل الأكبر لدى متعلق
أولا : بالله _سبحانه و تعالى _ القادر على كل شئ .
ثانيا : في المنظمات الشعبية التى تبدأ من الجماهير و تنتهى بهم . و عليهم فقط يجب أن يوضع الأمل.
لذا ......
فتحرير فلسطين ولبنان و العراق يبدأ بتحرير الأوطان العربية من حكامها .

الشيعه ......وحصان طراوده

فى أثناء الصراع الدائر الآن بين حزب الله و اسرائيل تناقش عدد ممن أعرفهم في مسأله غريبه جدا ( بالنسبه لى على الأقل ) :
هل يجوز لنا أن نفرح لما يقوم به حزب الله ( الشيعه ) ضد اسرائيل أم لا ؟؟
و رغم ان السؤال من الأصل سؤال خاطئ ولا يجب الإلتفات إليه إلا أنى علمت أن النقاش تطور لأن أحد الأطراف قال إن حزب ( الللات و العزى ) هو حزب للرافضه الكفره و أن اسرائيل من الكفره .
إذا ......
هذا صراع بين ( الكفار ) بعضهم ببعض و ليس لنا أى ناقه و لا جمل فيه . !!
و أننا لا يجب أن نفرح إذا قام حزب الله بعمليه هامه ضد اسرائيل .
الحوار يبدو شديد العبثيه عند البعض و مثير للشفقه و للحنق في نفس الوقت ، و بعض المتصفحيين قد لا يستحمل قراءه هذا الكلام لكنه يحدث في العالم العربي الآن ....!
يحدث في العالم العربى الآن أن يسأل الناس : هل يجوز لنا أن نفرح لما يقوم به حزب الله ..؟؟
ليس هذا فقط بل تخرج الشرائط من دعاه مشهورين لتتحدث عن ( حزب الله ...و حصان طراوده ) ومؤامرة الشيعه ضد السنه ، و دور أيران في تصدير المذهب الشيعى للسنه . و ان حزب الله عميل ايران و لايحارب من أجل العرب و المسلمين بل من أجل المصالح الإيرانيه . ! !
و هذه المواضيع منتشره بشده على عدد كبير من المنتديات و يمكن ببحث بسيط على النت الإطلاع عليها .
و انا هنا أورد فتوى موقع إسلام أون لاين ( و هوموقع مفتح عنيه مثل هذه المدونه !) ردا على هذا السؤال .لأكون بذلك قد إنتهينا من الجانب الفقهى .
لكن يبقى السؤال يبقى هل وصل حال الوعى العربى و الإسلامي إلى هذه الدرجه ؟؟

هناك تعليقان (٢):

Unknown يقول...

كلامك زين ... عموما أحب أن أقول أن إنتصار حزب الله بإذن الله سيكون إنتصار للمسلمين و العرب و ليس الشيعة وحدهم أو السنة.

غير معرف يقول...

والله أفدتنا يا أخى