الأربعاء، أكتوبر ٠٣، ٢٠٠٧

لا يستويان


منذ أقل من ساعه صدر قرار النيابه بحبس هشام و عبد الرحمن لمده 15 يوما أخرى ، و رفض الطعن المقدم ضد بقيه الطلاب مما يعنى أن عليهم أن يتموا ال15 يوما القادمة داخل الزنزانه .
بعد صدور هذا القرار تأكد أن هشام و عبدالرحمن لن يقضيا العيد مع أهلهما.
تأكد أن أمن الدوله بالفيوم قرر أن يهدى هديه إلى أهل هشام و عبدالرحمن ، هذه الهدية هو أن يظل طالب الهندسه و طالب التربيه النوعيه مع القتله و البلطجيه و مدمنى المخدرات إلى مابعد العيد .
وبدلا من أن يكون هشام و عبدالرحمن يفكران الآن كيف سيقضيان أخر عيد فطر لهما و هما طلاب ، و كيف سيخططان لمشاريع التخرج ، و كيف يخططا لحياه جديده تتفتح امامهم الآن و هم على أبواب التخرج أثر أمن الدوله بالفيوم ان يمنعهما عن هذا التفكير لأنه "ضار جدا بالوطن " .
أهل هشام و عبدالرحمن من يخفف عنهم حزنهم يوم العيد عندما تجتمع شمل العائله كلها و ترتسم البسمة على الوجوه و نسمع أصوات الفرح و التهنئة في كل مكان و يسئل أحدهم : أين هشام ؟
أين عبدالرحمن ؟
هل نقول لهم و قتها أنهما " إستغلوا الأجواء الديموقراطية التى تمر بها البلد الآن للدعوة إلى تطبيق الشريعه الإسلامية " فكان نتيجة ذلك أن ألقى القبض عليهم و هما الآن في السجن جزاء فعلتهم النكراء !!
من يحمل ذنب هؤلاء الطلبه ؟
الآن في كل القضايا الجنائية هناك دائما أدله و إستقلاليه في الحكم ، لكن كل هذا يختفى هنا ، عندما يكون الأدله على الطلبه هى مجموعه من "الكرافتات الحمراء" . هذا هو الدليل على أن هؤلاء الطلبه عاقدون النية على "تعكير السلم الإجتماعى " .
اما أسامة جمعه و معتز اللواج المتهمان بقتل مواطن من التعذيب فإنهما سيقضيان العيد و سط أهلهم فرحين مستبشرين ، مخرجين لسانهم لأمثالى ممن يظن ان هناك قانون او منطق لما يدور في مصر .
لكن في نهاية الأمر لا يستويان .......
يد تبنى
و أخرى تقتل
يد تصلح
و أخرى تفسد
يد تنشر الأمل
و أخرى تزرع اليأس
لا يستويان عند الناس
و لا يستويان عند الله .

و موعدنا جميعا يوم القيامه بين يدى الحكم العدل .




ليست هناك تعليقات: