الجمعة، أكتوبر ١٢، ٢٠٠٧

هل لديك حل ؟




قديما .........
منذ 5 أعوام تقريبا...........
و بينما كنت أخطو أولى خطواتى في التعرف على جماعه الإخوان .......
وقع بين يدى كتاب _لا أتذكر اسمه الآن _يتحدث على المؤامرات التى دارت في تاريخ العالم من أجل القضاء على الإسلام ، و يسهب في شرحها ووصف تفاصيلها .
و كنت وقتها أجدها مقبوله "منطقيا" .
حضارة قويه تمتد من أقصى العالم إلى أقصاه.
تتحكم في الموار الطبيعيه و البشريه لأهم بقع العالم .
ولا وجود لمنافس حقيقى لها على وجهه الأرض .
لذا بدا طبيعيا أن تتعرض لهذا الكم من المؤامرات و قتها .
لكن في نهاية الكتاب تحدث المؤلف عن المؤمرات و الخطط التى تدور اليوم من أجل القضاء على الحضارة الإسلامية .
لم أجد مانعا و قتها أن تكون هناك خطط من أجل إضعاف الدول الإسلاميه أو جعل فكره نهوضها أصعب .ففى النهاية هناك مجموعه الآن تحكم العالم لا تريد أن يكون لها شريكا في حكمه .
حتى لو كان هذا الشريك ضعيفا .
أو أمامه و قت طويل حتى يكون قادرا على الفعل .
وهى مستفيده من بقاء الوضع على ماهو عليه .
لكن ان تدار كل هذه الخطط و المؤامرات من أجل الدول الإسلامية الآن فإنى هذا ووجدتها مبالغ فيه إلى حد كبير من جانب المؤلف .
ووقتها أرجعت ذلك إلى العقليه الإسلامية التى تبنت كثيرا فكرة المؤامرات و الخطط التى تدبر في الخفاء بسبب التاريخ الطويل من الصراعات التى دارت خلال تاريخ المسلمن الطويل و التى كانت غالبا تدبر في الخفاء ، حتى أصبحت هذه الطريقة في التفكير هى السائده لدى أغلب المسلمين .
لكنى عندما تحدثت و قتها مع أحد الإخوان في فكرة "المؤامرة و الصراعات التى تدبر للمسلمين " و جدته يتبنى نفس الفكرة .
ورغم إنى وقتها كنت معجب به على المستوى التربوى إلا أن هذا الإعجاب لم يكن على نفس المستوى في المجال الفكرى .
لذا عندما بدا يخبرنى أن هذا الكلام فيه الكثير من الصحه دخلت معه في نقاش حاد و مطول عن أن هذه العقلية
"التأمرية" يجب أن تقل عند الإسلاميين ، و انه لا يجب أن يفسر إى إخفاق للمشورع الإسلامى أو محاوله إعاقته بإنه بسبب خارجى ، فهناك العديد من الأسباب الداخلية التى لها أهميه أكبر من التأمر الخارجى أو من المخططات الغربية .
وقتها وافق على كلامى لكنه أضاف أن هذا لا يمنع من وجود مخطط غربى للقضاء على فكرة "المجاهدين الأفغان" لأنها مثلت فكرة ملهمة للكثير من المسلمين حول العالم ، ومحاوله تشويهها و القضاء عليها ، و أن هناك مخطط لإبقاء العراق ضعيفا معدما لا حيله له سواء عبر بقاء صدام أو حتى بدونه فعراق كبير و موحد بقياده تدير دفته فى الإتجاه الصحيح هو أكبر خطر للمشروع الغربى ، و ان هناك خطط بالفعل لإسقاط مشروع الجمهوريه الإيرانية لأنه مثل نموذج للتغير الشعبى القوى الذى جاء بأعداء المشروع الأمريكى للمنطقه كما أنه يمثل شوكة من أجل سيطرة الولايات المتحده على الشرق الأوسط باكمله . و في النهايه أضاف و انه أذا حصل هذا كله ففى النهاية لن تبقى دوله تسمى " المملكة العربية السعوديه " لآنه سيتم تقسيمها إلى عدد من الدول و الإمارات .
إنتهى كلام صديقى .
و بعد إنتهاءه شعرت ان كلامه به الكثير من المبالغه .
لا يمكن أن يحدث كل هذا بدون أن يتحرك أحد .
وحتى إذا حدث فسوف يستغرق وقت طويل .
وقلت في نفسى :
كلام صاحبى أفضل دليل على أن عقليه التأمر مازالت مسيطرة على العقلية الإسلامية .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الآن إفغانستان تحت الإحتلال .
العراق تحت الإحتلال و في طريقة للتقسيم (و هذا هو مادفعنى بالفعل لكتابه هذه التدوينه )
و إيران تبدو على أبواب الصدام مع الغربى بعد التحالف الجديد (بوش _ساركوزى)الذى يخطط له أن يقود الهجوم على إيران بديلا عن تحالف (بوش –بلير) الذى قاد الهجوم على العرق .
وكلام صاحبى يكاد أن يتحقق كما توقع .
عندها عدت إلى كتب التاريخ . وجدت أن
التتار خططووا لغزو بغداد و نفذوا الخطة خلال خمسين عاما دون أن يتحرك أحد ، رغم أن المشروع التترى الأول كان واضح المعالم بشده بانه يستهدف كل العالم و أنه لن يقف عند حد .
لن يقف عند الدوله الخوارزميه في أفغانستان .
و لن يقف عند بغداد عاصمة الخلافه .
ولن يقف عند دمشق و إماراتها الضعيفة .
لن يتوقف بعد إجتياح أوربا الشرقيه ووضعها تحت الإحتلال التترى .
و إستمر إلى أن جاء إلى مصر .
الآن .................
المشروع التترى الثانى من يقف في وجهه .
هل نحن في إنتظار "قطز" جديد لوقف المشروع الجديد .
أم إننا في حاجة إلى إن "يعلم الناس فعلا" أن هناك مشروع تترى ثانى جاء ليحكم العالم .
هل الأمور _بعد كل الذى حصل_في حاجة إلى مزيد من التوضيح !

ا
لمشروع التترى الثانى
من يوقفه ؟
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لا زلت عند إعتقادى بأن "
الفكرة التأمرية " يجب أن يقل تبنيها من قبل العقلية الإسلامية ، فليست كل مصائبنا بسبب تخطيط الغرب ، بل إنها فيى أحيان كثيرة تكون بسببنا ، و نحن المسؤلين عنها بصفه مباشرة .
و حتى إذا كان هناك تخطيط من قبل الأخرين لإفساد الطريق علينا فنحن _في الأغلب الأعم_ من نقوم بتطبيق هذه الرغبه في أرض الواقع لهم و كأننا ننفذ ما اتفقوا عليه .
لكنى فى نفس الوقت أطرح تسائلا قديم يتجدد :
لماذا يهتم بنا العالم كل هذه الإهتمام رغم إننا فى غايه الضعف ،ولايوجد في الأفق نزر قوة حضارية تهدد الأخرين على عكس الصين و الهند مثلا ؟
لا اريد نوعيه إجابات بطريقه
" لأننا مسلمون"
أو " لآننا نمتلك النفط "
هذه الإجابات الجاهزة _و التى قد تكون صحيحة _ لا ترضينى .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الإسلام أصبح يمثل _من وجه النظر الغربية _ خطرا عليهم .
فهو مصدر تهديد لهجمات إرهابية على شاكله الحادى عشر من سبتمبر .
لذا فمن الضرورى جدا معرفه هذا الدين الذى يمثل تهديد لهم ، و محاوله تحجيمه .
و معرفه الأسباب التى دفعت مقتنعيه للقيام بمثل هذه الأعمال .
لكن في نفس الوقت نحن لا يجب أن نتغضب هؤلاء الناس ، فلديهم "
صفيحة بنزين العالم " التى تدير كل محركات و مصانع العالم أجمعهم .
إذا غضبوا فمعنى هذا أن محطات البنزين ستغلق والمصانع ستتوقف عن العمل .
مأزق كبير وقع فيه الغرب أمام هذا الموقف .
ما العمل ؟
كيف يمكن الخروج من هذا المأزق ؟
لو تركنا لهؤلاء القوم الحرية و الديموقراطية التى ستؤدى إلى خلق نماذج بشريه صالحه تعبر عن رأيها دون الحاجة إلى بارود و قنابل و طائرات فإننا في النهاية سنحصد حكومات و دول
ذات نهج إسلامى تعادى الولايات المتحده و تحاول خلق "نهضة حقيقه " للخروج من الكبوة التى يمر بها المسلمون الآن . معنى هذا بكلمه أخرى أننا فقدنا السيطرة على هذه المنطقه بالإضافه إلى أننا أدخلنا منافسا جديدا إلى الحلبه .
فى نفس الوقت لو تركنا الأمور كما هى :نحن نتحكم في"صفيحة البنزين " كما نريد ، و نحرك هذه البلدان كما نريد فإن ذلك سيؤدى إلى مزيد من الكراهيه لنا ، و بالتالى زياده إمكانيه العمليات الإرهابية الى تؤدى إلى فقدان الأمن . و ما العبرة فى إن يكون لدى المال الوفير لكنى غير أمن على حياتى؟!! .
مأزق حقيقى .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
نحن نمثل مشكله للعالم لا يستطيع إيجاد حل لها .
فهل تستطيع أنت

نحن مشلكة بلا حل
لذا فكل العالم مهتم بنا




هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

أهنئك على هذا المقال و لكن لي بعض التعليقات أو سمها إجابات على بعض أسئلتك:
أولا
لا يمكن أن يحدث كل هذا بدون أن يتحرك أحد .
وحتى إذا حدث فسوف يستغرق وقت طويل .

لقد حدث و تحرك من يطلق عليهم تيار السلفية الجهادية لوقف هذا "الإحتلال القائم بالفعل" لديار المسلمين عن طريق وكلاء الدول العظمى في المنطقة, أقصد حكامنا, و كما قلت أنت فسوف يستغرق هذا التحرك وقتا طويلا كما حصل بالفعل فلقد بدأ هذا التحرك بالتجربة الأفغانية أي في بداية الثمانينات و هو مستمر إلى الان ولا أدل على فاعلية و عمق هذا التحرك من إنتشار المجاميع الجهادية و زيادة ظهورها في مختلف أرجاء العالم
كلام صاحبى أفضل دليل على أن عقليه التأمر مازالت مسيطرة على العقلية الإسلامية .

ليت عقلية التآمر و إنما هو واقع الحال
هل نحن في إنتظار "قطز" جديد لوقف المشروع الجديد .
أم إننا في حاجة إلى إن "يعلم الناس فعلا" أن هناك مشروع تترى ثانى جاء ليحكم العالم .

الحل أن تقف الأمة كلها بجانب المشروع الجهادي العالمي الذي لم يعد أحد ينكر فوائده على الأمة كلها.

فنحن _في الأغلب الأعم_ من نقوم بتطبيق هذه الرغبه في أرض الواقع لهم و كأننا ننفذ ما اتفقوا عليه .
نحن هذه في غير محلها فمن يطبق رغباتهم ليس نحن أي الإسلاميين وإنما هم أقصد ولاة الغرب على بلاد الإسلام وفي بعض الأحيان إخوانهم في المذهب العلماني

لماذا يهتم بنا العالم كل هذه الإهتمام رغم إننا فى غايه الضعف ،ولايوجد في الأفق نزر قوة حضارية تهدد الأخرين على عكس الصين و الهند مثلا ؟
"لابد من قيادة للبشرية جديدة !

إن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال .. لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديًا أو ضعفت من ناحية القوة الاقتصادية والعسكرية .. ولكن لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيدا من القيم لا يسمح له بالقيادة .

لابد من قيادة تملك إبقاء وتنمية الحضارة المادية التي وصلت إليها البشرية ، عن طريق العبقرية الأوروبية في الإبداع المادي ، وتزود البشرية بقيم جديدة جدَّة كاملة - بالقياس إلى ما عرفته البشرية – وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي في الوقت ذاته.

والإسلام - وحده - هو الذي يملك تلك القيم ، وهذا المنهج ."
هذا الكلام نقلته لك من كتاب المعالم رحم الله مؤلفه و يتضح منه أن الغرب لا يخاف على نفسه من الصين أو الهند بقدر ما يخاف من أمة الإسلام لأنه وتلك الدول في القيم قيم الكفر سواء ولكنه يخاف من أمة إن أفاقت محت قيمه الزائفة و ديمقراطيته العفنة من الوجود

الإسلام أصبح يمثل _من وجه النظر الغربية _ خطرا عليهم .
فهو مصدر تهديد لهجمات إرهابية على شاكله الحادى عشر من سبتمب

هذا من وجهة النظر الغربية أما الصحيح الذي نعرفه أن الغرب هو من بدأ الإعتداء مثل ماحصل من مكوث القوات الأمريكية في جزيرة العرب و ما حصل في الصومال و البوسنة و الهرسك و مذابح إندونيسيا و غيرها كثير و صفحات التاريخ ملئى

نحن نمثل مشكله للعالم لا يستطيع إيجاد حل لها .
فهل تستطيع أنت

أفتخر و أعتز أن أتباع إبليس في الأرض يعتبروننا مشكلة لهم و هذا حتى يتمايز الصفان ففسطاط إيمان لا نفاق فيه و فسطاط كفر لا إيمان فيه وأما بالنسبة للحل فأنت تعلم جيدا أن الصراع ماض إلى قيام الساعة شاء من شاء و أبى من أبى أما بالنسبة لحل مشكلتنا نحن فلقد ذكرتها لك فيما سبق.

و أخيرا أبدي إعجابي بقدرتك على متابعة الأخبار و مقالك الجيد وأما نتقابل هأبقى أقلك إن أنا مين , سلام يا صاحبي

المستكشف/احمد محسن يقول...

التعليق طويل .
لكن لو أخدت أننا _بالفعل _ من يرمى بنفسه إلى التهلكة فيمكننى أن أدلل على ذلك بأحداث كثيرة في التاريخ :
هدم تمثال بوذا
تفجيرات الحادى عشر من سبتمبر
تفجيرات الرياض و الدار البيضاء و أسباينا و إنجلترا .
الفتاوى "العجيبة " التى تخرج لسانها للجميع لتأنى بالأعاجيب.
المواضيع التى تمثل أولى إهتمامتنا رغم أنها لاتسمن و لاتغنى من جوع

أليس كل هذا دليل على أننا من نقوم بتنفيذ كل مايراد ضدنا .......بأيدينا