الأربعاء، أكتوبر ٠٣، ٢٠٠٧

أقفاص الحرية

 
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
( الم. أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَِ. وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَِ ) .
من تللك الأبدان الحبيبه ، ومن هذه الأفئده الحرة ، و من تللك العقول النبيرة ، نرسل إليكم رسالتنا هذه لنوضح و نبين مانحن فيه من نعيم و فضل من الله .
فتلك الأجسام الطليقة و الأفئدة الأسيرة عندما عجزت على أن تسكت الألسنه عن الكلام، و الأبدان عن العمل، ووقفت مشلوله عن مواجهه الفكرة بالفكرة و الكلمة بالكلمة فاختارت طريقا حسبوه وطنوا أن فيه تكبيل لحريتنا ، و إخراس لكلمتنا ، و نيل من نفوسنا ، و لكن كان فهمهم عن الحرية خاطئا ، و ظنوا انهم بذلك يصنعون بداخلنا خوفا هم فيه أسرى و نسوا أن شعارنا :
" كمال حريتنا في كمال عبوديتنا "  
و سلاحنا و سلاح المؤمنين في هذا :
( وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ِ)
فلم يرهب مؤمن أل فرعون بطش فرعون و جبروته بأن يصدع بالحق و يقف في وحهه الباطل فكان جزاؤه من الله خير جزاء ( فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِِ ).
و نحن هنا لا نزكى أنفسنا و لكن نظن اننا ممكن قال الله عنهم ( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌِ ).

لماذا إعتقلونا ؟!
لقد وقفنا مذهولين أمام تهمه نحسبها تشريفا و يحسبونها جريمه ألا و هى تطبيق الشريعه الإسلامية في جميع جوانب الحياه ، فواعجباه .....
قالوا كذبا دعوة رجعيه معزوله عن قرننا العشرين
رجعية أنا نغار لديننا ونقوم بالمفروض و المسنون
رجعية أن الرسول زعيمنا لسنا ذيولا لماركس و لينين
رجعية أن يحكم الإسلام في شعب يرى الإسلام أعظم دين
فيارب أن كانت تللك رجعية فأحشرنى رجعيا يوم الدين

إلى من إعتقلونا
قد يحسب الناس و تحسبوا أننا لأشخاصكم كارهون ، و لكم لاعنون ، و لكننا _و الله يعلم _ لأفعالكم كارهون و نخاف أن تكونوا من الذين قال الله تعالى فيهم( الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا
)فإن لم تكفوا عن ظلمكم لنا فتذكروا قول الله تعالى
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُِ . مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءِ . وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍِ . وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَِ . وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُِ . فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍِ . يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِِ . َتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِِ. سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُِ . لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِِ . هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِِ )
الطلاب الثمانية المعتقلين

ليست هناك تعليقات: