الجمعة، أكتوبر ١٩، ٢٠١٢
نظرية مراحل النصر
الاثنين، مايو ١٤، ٢٠١٢
الـمــــــــوت الـــحزيــــــن
توقف الاستثمارات الأجنبية و انخفاض حركة السياحة بشكل ملحوظ ....إلخ
السبت، مايو ٠٥، ٢٠١٢
الحلم التركي
السبت، أبريل ٢٨، ٢٠١٢
مشروع رئاسي توافقى
الثورة تبدو لنا جميعا في المنعطف الأخير لها ...
لكنه المنعطف الملئ بالألغام و النقاط المفخخة ...
الدستور و الرئيس ...في الواجهه
لكن و رائهما :وضع الجيش في الدستور القادم
وتظل الغاية\ الحلم : استكمال الانتقال الديموقراطى لمصر لبداية التأسيس للجمهورية الثانية شعارها : عيش...حرية ...عداله اجتماعية .
في هذا الوقت يبدو واضحا أن المجلس العسكرى يلعب –بمهارة- على الاختلافات بين القوى السياسية الموجوده في مصر من أجل الحصول على أكبر المكاسب له ، و الخاسر الوحيد هى :الثورة .
رفضت القوى السياسيه الغيراسلامية فكرة "المرشح التوافقى " في البداية "تخوفا " من أن يكون مرشح المجلس العسكرى الذى ينفذ سياسته . لكنها الان عادت من أجل الدعوة إلى " التوافق" على مرشح و طنى واحد من أجل استكمال الثورة !
و القوى الاسلامية طوال الوقت كانت تراهن على أن استكمال الثورة يتم اساسا من خلال اعاده بناء مؤسسات الحكم من خلال الانتخابات و الاليات الديموقراطية . لكنها اكتشفت الان أن "البرلمان " في حاجة إلى "الميدان " من أجل استكمال الثورة ،و أن البرلمان "منفردا " لن يستطيع استكمال هذه المسيرة !
بعد استفتاء مارس ...
انقسمت القوى السياسية في مصر إلى طرفين ، طرف يدعو إلى استمرار المظاهرات و الاعتصامات و المليونيات من أجل الضغط على المجلس العسكرى من أجل تسليم السلطة في اسرع و قت بعد أن كانت مطالبهم أن تطول الفترة الانتقالية إلى عامين لكنهم اكتشفوا أن هذا غير ممكن و ليس في مصلحة الثورة ،و طرف أخر رأى أن الأفضل هو أن تسير الأمر تدريجيا من خلال تسليم السطلة من خلال بناء مؤسسات الدوله من جديد بطريقه ديموقراطية و أن نلتزم بخريطة الطريق التى اتفقنا عليها،و بدا أن كل طرف يمشى في طريقه بخطوات ثابته و قوية و دون النظر إلى الطرف الأخر من أجل استكمال الثورة. لكن في النهاية اكتشفنا جميعا أننا لم ننتصر و أن كلا الطرفين لم يحقق ما كان يرجوه إلى الان ؟!
مالحل المطروح الان ؟
فكره "التوافق " على مرشح رئاسي الان تبدو كحلم أقرب منه للفكره ، و التحقيق يبدو صعب المنال إلى حد كبير و الجميع يعرف الاسباب، لأن الكل ترشح و أنفق و أصبح الرجوع صعبا ، لكن هل معنى هذا أنه لا فائده ؟
اعتقد : لا
هناك دائما أمل و هناك دائما أكثر من حل
و الثورة علمتنا أنه هناك دائما مخرج من الظلام الدامس لكن إذا توافرت النية الصادقه و العمل الجاد .
لنتفق الان على مشروع برنامج رئاسي "توافقي " يمثل الحد الأدنى الذى اتفقت عليه كل القوى السياسسة في مصر (اسلامية –يسارية –قومية –ليبرالية ...إلخ ) و التى لا يمكن لأى وطنى صادق أن يقبل بأقل منه .
لنتفق على الأفكار و المبادئ الحاكمة التى ستحكم الرئيس القادم و الاجراءات التى يجب أن يقوم بها بغض النظر عن انتمائة السياسي أو الحزبي و التى تصب في النهاية في خدمة الثورة .
لنتفق على مالايمكن الخلاف حوله فى مهام رئيس الجمهورية القادم من أجل انجاح الثورة .
ويكون ماتفقنا عليه هو بداية التوافق "على مشروع رئاسي توافقى " حتى لو اختلف الشخص الفائز .
ليفوز ابوالفتوح أو مرسي أو صباحى أو على ....ليفز من يفز
لكن لتعلم مصر كلها أن هناك أمور "اتفقنا عليها " سوف تتم بغض النظر عن الفائز من أجل مصلحة مصر و من أجل استكمال الثورة . لو حدث هذا فإن الجميع سيذهب إلى الانتخابات و هو مطمئن على أنه بغض النظر عن الفائز فإن هناك اجراءات و مبادئ معينه يتمناها الحميع سوف تحدث من خلال رئيس الجمهورية .
هل معنى ذلك أن كل مرشح لن يكون له برنامجة الخاص الذى يميزة عن غيره ؟
لا بالطبع
تفاصيل البرنامج الرئاسي سوف تكون خاصه بكل مرشح حسب فكره و انتمائة الحزبي و رؤيته ، لكن الاجراءت التى يجب أن نقوم بها من اجل انجاج الثورة و التى لن يختلف عليها أحد سوف تكون موجوده في برامج كل المرشحين الوطنيين .
هذه فكره تشبه فكره "وثيقة الأزهر " التى طالب البعض أن تكون نقطة البداية في كتابه الدستور لأن فيها مبادئ و أفكار عامة لا يختلف عليها أحد .
لتجرى الانتخابات الرئاسية ...
وليتنافس الجميع و لكن بضمانه أن طريق الثورة مرسوم و معلوم ملامحة العامة
و أننا لسنا في حاجة إلى الخوف مما هو قادم
الان ...
لن ينقذنا إلا الرجوع مرة أخرى إلى بعضنا البعض ، و العمل الجاد على استكمال مطالب الثورة.
و إلا فإننا سنقول " أكلت يوم أكل الثور الأبيض "
أو " يا ثورة ما تمت ...اخذها العسكرى و طار "
السبت، يونيو ١٩، ٢٠١٠
خارج نطاق الخدمة
قبل أن أبدأ:
إمام باب تجارة بجامعه القاهرة ، كان يقف
و أمام احد محلات تصوير الأوراق كان ينتظر صديقه.
بعد المغرب بقليل ، و الطلبة إعدادهم بالمئات ، و البعض يبحث عن غايته ،و الأخر في انتظار طلب من محل طعام ، أو في انتظار تصوير أوراق ، أو جالس على قهوة يمضى وقته ، أو يقف لفرجة على المارة ........كوكتيل من البشر صغير السن .
و عامل القمامة الكبير في السن يتقدم بزيه المميز بهدوء من محل مخبوزات ليطلب شراء "قرصه "،
يترك العربية التي يدفعها إمامه على جانب الطريق متأكدا من أن لا أحد سيفكر بسرقتها و الفرار بها .ويدخل المحل واثق الخطى .
وبعد ان ينتهى من الشراء
يخرج من المحل
و يقسم "القرصة " نصفين
يضع النصف الأول في جيبه
و الأخر يذهب به إلى رجل فقير يستند على حائط ، حالته سيئة جدا و ثيابه رثه هو يطلب منه أن يدعو له ، فيرد عليه : ربنا يزيدك من نعيمه و يحبب فيك خلقه و ميحوجكش لحد أبدا !!
انتهى
الموقف الأول :
كنت في بداية عملي امضي أول شهرين في قسم الجراحة و الطوارئ أثناء فترة الإمتياز ، و في يوم شديد الحرارة جاء إلى المستشفى التي اعمل بها ( ولا داعي لذكر اسمها ) مصاب صغير السن ( 5 أو 6 سنوات ) صدمته سيارة طائشة على الطريق ثم فرت هاربة ، و يبدو من شكله أنه أحد أطفال الشوارع ( وهكذا اخبرنا من احضروه إلى المستشفى ) ، ولا أحد يعلم اسمه و لا مكان سكنه و محل إقامته. و من احضروه اخبرونا أنه أحد أطفال الشوارع ولا احد يعلم عنه شئ ، وكان هذا الطفل المصاب في حالة شديدة السوء ......حاول معه النائب المتواجد في قسم الجراحة أن يقدم له بعض الإسعافات الأولية لكنه وجد أن حالته شديدة السوء ، و في حاجة إلى تواجد الأخصائي ، لكن الأخصائي لم يكن متواجد في المستشفى ، كان في عيادته الخاصة يحاول أن يحسن من مستواه المعيشي !
فكان قرار الطبيب النائب المتواجد في القسم أن يترك الطفل كما هو إلى أن يموت في سلام To Die In Peace )!)؟؟
أغرب قرار يمكن أن يتخذه طبيب !
ولأنى لا أملك من العلم و لا من القدرة على تقديم أى مساعده لهذا المريض فقد حاولت مناقشه الطبيب في هذا القرار ، فكانت الإجابة ( الشديدة البساطة – و الصادمة ) ان هذا المريض في حاجة إلى عناية و مستوى طبي معين غير موجود في المحافظة التي اسكن فيها ، و بالتالي فإنه حتى على فرض أن الأخصائي موجود فإنه لا يملك من الخبرة و العلم ما يعينه على التعامل مع مثل هذه الحالات ، و حتى لو كان يملك الخبرة و العلم فإن المستشفى لا تملك الإمكانيات و الأدوات التي تساعد هذا المريض ، فأما أن يذهب هذا المريض إلى مستشفى خاص لديها امكانيات مادية و بشريه لعلاجه لكنه بالتأكيد لن يتحمل المقابل المادى لها أو أن ندعه يموت بسلام !
هذا الموقف يمكن أن يحدث لأي شخص منا _عافنا الله و إياكم _ فهل لأننا فقدنا هويتنا وأسمائنا نفقد حقنا في الحياة " الذي هو أهم حق لك " ، و لماذا لا يكون هناك نظام فعال و قوى من الإدارة و من المجتمع نفسه يكون قادرا على اكتشاف الأخطاء و تقديم الحلول لها .ودافعا نحو سد الفجوة بين ما هو موجود و بين ما هو مأمول من خلال ما هو متاح !
الموقف الثاني :
وكنت وقتها في المنيا ( محافظة في شمال الصعيد ) وجائنى هاتف من صديق لي هناك أن معه مبلغ من المال و أنه سوف يذهب إلى أحد من يعرفهم في مركز ملوي بالمنيا لتوزيعه على الفقراء ، فهل أنت راغب في المشاركة ؟
كانت أجابتى : بالإيجاب ، و هكذا جهزت نفسي لقضاء ليله في توزيع المال على الفقراء ، لكنى في هذه الليلة مررت بتجربة لم استطع أن أنساها حتى الآن ، لقد كان و ضع العائلات التى مررنا عليها في غاية السوء ، لدرجة أنى لم استطع تخيل أن هؤلاء أحياء بالفعل !
في بعض الأحيان كنت اعتقد أننا في حلم !
بيت كامل من أب و أم و أبناء يعيشون في غرفه لا توجد بها كهرباء تماما !
وعندما مررنا عليها قال لي صديق : توقف !
قلت : لماذا ؟
قال : هنا يسكن اناس
قلت له : أين ؟
فخرجوا علينا من داخل ظلام الغرفة إلى النور البسيط الذي يضئ الشارع !
لولا أن صديقي أخبرني أن هنا بشر ما كنت تخيلت ذلك .
لم أكن أراهم
وأظن أن المجتمع أيضا لا يراهم !!
صدمتي كانت اننى عندما مررت عليهم لم أكن أراهم حقيقا ، لم أكن أتخيل انه يمكن أن يكون خلف ظلام هذه الغرفة عائله كاملة تعيش هنا . و تخرج علينا من داخل هذا الظلام !
صدمتي كانت : أنى لم أكن أراهم
لم أكن أعلم بوجودهم
مررت عليهم دون أن أراهم رغم أنهم كانوا امامى .
هم امامى و إمام المجتمع لكن لا أحد يراهم .
هم خارج نطاق الخدمة
وقتها علمت أن رؤيتنا للحياة ناقصة تماما ، إن جزء كبير من صورة الحياة لا نراها و لا نعلم بوجودها .