السبت، مارس ٢٩، ٢٠٠٨

سر السعاده



وسط هموم الحياه
و التحديات الصعبه
و الأوقات المليئه بما يشغل البال و العقل
و انا أبحث في هذه الحياه متنقلا بين الأماكن و الأفكار
شعرت بقليل من الضيق
أو كثير
لا يهم
لكنى كنت متأكد من ان هناك شئ ما يجب أن أعيد التفكير فيه
و بالقدر
أعدت قراءه هذا النص
وهذه المقطوعه فقط
دون النظر إلى بقيه الروايه التى قرأتها قبل إمتحانات البكالوريوس
فوجدت أن نكهته الأولى لا تزال في فمى
لكن المعنى أصبح أكثر وضوحا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاتنسَ أن الكل ليس إلا شيئاً واحدً، لاتنسَ لغة العلامات، ولاتنسَ على الخصوص أن تمضي حتى آخر أسطورتك الشخصية. وقبل أن أودعك أحب أن أروي لك حكاية صغيرة.
" ثمة تاجر كبير، أرسل ابنه ليكتشف سر السعادة عند أكثر الرجال حكمة، مشى الولد أربعين يوماً في الصحراء، ووصل إخيراً أمام قصر جميل يقع على قمة جبل، وهناك كان يعيش الحكيم الذي يجدُّ في البحث عنه.
فبدل أن يلتقي رجلاً مباركاً، فإن بطلنا داخل صالة تعج بنشاط كثيف:
تجار يدخلون ويخرجون، وأناس يثرثرون، وفي إحدى الزوايا فرقة موسيقية صغيرة تعزف ألحاناً هادئة، وكان هناك مائدة محمّلة بمأكولات من أطيب وأشهى ما تنتج تلك البقعة من العالم. هذا هو الحكيم الذي يتحدث مع هذا وذلك، وكان على الشاب أن يصبر طيلة ساعتين حتى يأتي دوره.
أصغى الحكيم إلى الشاب الذي كان شرح له دوافع زيارته، لكن الحكيم أجابه أن لاوقت لديه كي يكشف له سر السعادة، وطلب منه القيام بجولة في القصر ثم العودة لرؤيته بعد ساعتين.
- أريد أن أطلب منك معروفاً ـ أضاف الحكيم وهو يعطي إلى الشاب ملعقة كان قد صب فيها قطرتين من الزيت ـ ، أمسك الملعقة بيدك طوال جولتك وحاول ألا ينسكب الزيت منها.
أخذ الشاب يهبط، ويصعد سلالم القصر، مثبتاً عينيه دائماً على الملعقة، وبعد ساعتين عاد إلى حضرة الحكيم.
- إذاً ـ سأل هذا، هل رأيت السجاد العجمي الموجود في صالة الطعام؟ هل رأيت الحديثة التي أمضى كبير الحدائقيين سنوات عشرة في تنظيمها؟ هل لاحظت أروقة مكتبتي الرائعة؟
كان على الشاب المرتبك أن يعترف بأنه لم يرَ شيئاً من كل هذا على الاطلاق، فشاغله الوحيد كان ألا تنسكب قطرتا الزيد التي عهد له الحكيم بهما.
- حسن، عد وتعرّف على عجائب عالمي ـ قال له الحكيم ـ فلا يمكن الوثوق برجل تجهل البيت الذي يسكنه.
اطمأن الشاب أكثر، وأخذا الملعقة، وعاد يتجول في القصر، معيراً انتباهه هذه المرة لكل روائع الفن التي كانت معلقة على الجدران، وفي السقوف، رأي البساتين والجبال المحيطة بها وروعة الزهور، والاتقان في وضع كل واحدة من تلك الروائع في مكانها المناسب، وعند عودته إلى الحكيم، روى له ما رآه بالتفصيل.
- ولكن أين قطرتي الزيت اللتين كنتُ عهدت لك بهما؟
نظر الشاب إلى الملعقة ولاحظ أنه قد سكبها.
- حسنٌ ـ قال حكيم الحكماء ـ هاك النصيحة الوحيدة التي سأقولها لك:
" سرّ السعادة هو بأن تنظر إلى عجائب الدنيا كلّها، ولكن دون أن تنسى أبداً وجود قطرتي الزيت في الملعقة " .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من روايه السيميائى
للأديب البرازيلى العالمى : باولو كويلو

الجمعة، مارس ١٤، ٢٠٠٨

الجمعة، مارس ٠٧، ٢٠٠٨

عمرو أيوب .............

الموبيل صوته يعلو تدريجيا

على الجانب الأخر من الخط كان الخبر يأتى بإعتقال ا/احمدى و م/ مجدى طلب .

أغلقت الهاتف

هؤلاء كان من الطبيعى في ظل النظام الذى نعيش فيه أن يعتقلوا .

بعد قليل رن الهاتف مرة أخرى

على الجانب الأخر كان الخبر ياتى هكذا : صحيح من ضمن الناس إللى إعتقلوا عمرو أيوب

أغلق الهاتف


حبيبى

مجاورى في الزنزانه التى كنا فيها معا

أعتقل

و عمرة 22 سنه

للمرة الثالثه !!

وبعد شهر و نصف من خروجه من السجن !!

لا أدرى عندما يبلغ 50 عاما بإذن الله كم ستكون عدد مرات إعتقاله ؟؟

عمرو الذى إعتقل في المرة الأولى قبل 3 سنوات تقريبا قبل شهر رمضان ب10 أيام و قضى عيد الفطر في المعتقل .

و المرة الثانيه في أواخر شهر ذى القعده و قضى عيد الأضحى في نفس المعتقل .

و قبل إعتقاله للمرة الثانيه بثلاثه شهور كان قد تعرض لحادث إليم على الطريق أدى إلى فقد إثنين من إصابع قدمه .

و عندما علم وكيل النيابه هذا سأله :

يمكننى أن أطالب بالإفراج الصحى لك ،رفض عمرو و قال له :

أنا أستطيع أن أتحمل لأنى صغير في السجن أما إخوانى الأخرون فهم اولى منى بالخروج ، ثم طلب من و كيل النيابه أن يفرج عن الأخ الأخر الذى يعرض معه على نفس وكيل النيابه ، و إذا كان إسمه-أقصد عمرو أيوب _ من ضمن الناس المفرج عنها ان يشطبه و يضع بدلا منه هذا الأخ لأن ظروفه الحياتية صعبه جدا !!

موقف قد تقراه و أنت تجلس الآن على الكرسى و امام شاشه الكمبيوتر و في الخلفيه صوت أغنيه و بجانبك مشروب لذيذ فتمصمص شفاهك ثم تنزل بالماوس إلى أسفل لكى تتابع قراءه هذه التدوينه .

لكنك لو كنت معنا و عشت مثل هذا الموقف فإن تعاملك مع هذا الموقف سيختلف .

عمرو أيوب ......

لقد قضينا شهرين معا

منهم شهر كنا فيه ثنائي جميل

أصغر أثنين في المجموعه ...........العيال

جلستنا ليلا بعد أن ينام الجميع لا يمكن أن تنسى .

حوارتنا معا ، و قصور الأمال التى بنيناها معا لا يمكن أن تنسى

تعامله مع الشويشيه الذين يتذكرونه من المرة السابقه التى مضى عليها 3 سنوات يجب أن تدرس في الكتب .

صوت الشويشيه و هم ينادون عليه من أن لأخر.............."عمرو"

كل من معنا قد أحبه حبا شديدا

ولاانسى أحد الإخوه عند خروجه و هو يقول :

انا أحبكم كلكم في الله ، لكن عمرو أيوب له حب خاص في قلبى .

عمرو الذى سلب منه 15 جهاز كمبيوتر من "السيبر" الخاص به أثناء إعتقاله الثانى ، أخذ 7 منهم ضابط أمن الدوله . و كاد المحل يتوقف عن العمل تماما بعد ان أخذ من المحل كل أجهزة الكمبيوتر لولا ستر الله .

يا عمرو .........

هل تعلم كم أحبك ؟

لقد تأثرت بشده عندما علمت بنبأ إعتقاللك

و تذكرت على الفور كلمه الشاويش و هو يقول لك :

إللى يجى المزرعه مرة لازم يجيها تانى ، و انا قلت لك كده يا عمرو في المرة الأولى .

هذه المرة عمرو لم يذهب إلى المزرعه بل إلى سجن دمو ........نوع من التجديد !!

بعض الناس تجدد الموبيل

والبعض الأخر يجدد السياره

و أخرون يجددون الشقه

لكن

عمرو يجدد الآن السجن الذى يعتقل فيه .

عمرو ....

إنى أحبك في الله .

الاثنين، مارس ٠٣، ٢٠٠٨

الحلقة الرابعه:في مزرعه طره ....كانت لنا أيام (1)



كانت عربة الترحيلات تسير في منتصف ليل شوارع القاهرة تسابق السيارات الأخرى ....
و كنا داخل عربة الترحيلات في حاله شديده من الإعياء
فاليوم بدأ في مركز شرطة سنورس
ثم ترحيل إلى نيابه أمن الدولة بمدينه نصر
ثم تحقيقيات لمده ساعتين أو أكثر
ثم إنتظار نتيجه التحقيق المعروفه سلفا
و كان الجميع في غاية التعب
و كان السؤال الأهم في هذا الوقت :
إحنا رايحين فين ؟
إلى الفيوم مرة أخرى حيث سجن دمو
أم إلى سجن وادى النطرون
إم إلى طره ؟
كنت مثلى مثل غيرى في غايه التعب
لكنى راودتنى فكرة ان أنظر إلى شوارع القاهرة ليلا من خلف سلك عربه الترحيلات
شوارع القاهرة التى طالمت سرت فيها باحثا عن حلول لأسئلتى
التى طالمت جلست فيها ليلا في مثل هذا الوقت _بعد منتصف الليل _ أنا و من أحبهم لنتناقش و نتحاور عن مصر و المستقبل و الطب و العالم الخارجى و هنعمل إيه ؟ و هنمشى إزاى ؟
و القدر كتب لنا إيه ؟
و نحن نتحاور عن اليمين و اليسار و أيمن نور و الإشتراكيين الثورريين و نقابه الصحافيين و مظاهرات كفايه ................إلخ
كوبرى قصر النيل
الساحه المقابلة لمجمع التحرير
شارع طلعت حرب
نقابة الصحفيين
ساقية الصاوى
كوبرى الجامعه
شارع الهرم عندما يتوقف عن الحركة !!
أردت أن أرى هذه الشوارع كيف تبدو من نافذه عربه الترحيلات
كيف تبدو مصر و أنت تسير إلى مكان مجهول لكنك متأكد انه سيكون في نهاية المطاف
زنزانه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقفنا عند باب المزرعه و القلق يعصف بقلوب وعقول البعض منا
كيف سيكون إستقبالنا ؟
هل سنشاهد ما قراناه في الكتب من إستقبال المساجين بالضرب و التعذيب ؟
كنت أخر من نزل من عربه الترحيلات لأجد أن من سبقنى وقف في طابور طويل و على جانبه عدد كبير من الأكياس
ووجدت المخبر الواقف يطلب من كل اخ أن يأخذ كيس من هذه الأكياس التى جاء بها ...."إخوانكم "
كان كل كيس يحتوى على غياريين و فانلات بيضاء لزوم السجن ، و كان المحاميين قد قاموا بشرائها على عجل أثُناء التحقيق .
بعد أن قمنا بإرتداء الملابس البيضاء جاء نفس المخبر ليقول لنا :
يا جماعه إحنا عارفيين الإخوان دول مين ؟ عارفينهم كويس أوى
انا أعرف الدكتور عصام و دكتور حسن الحيوان عليه رحمه الله و الدكتور الزعفرانى كلهم جاءوا إلى هنا وقعدوا معانا و عرفناهم كويس
عشان كده انا هاخد منكم كلمة إن محدش يدخل معاه موبيل أو فلوس
كان الكلام صادما للبعض .........
و لكنى بعد ثوانى قليله كنت قد تغلبت على الدهشه
هذا رجل تعامل مع الإخوان في السجون لمده طويله و عرف من هم الإخوان ، أخلاقهم طريقه معاملاتهم و كيف يفكرون .
أكمل المخبر الحوار :
مين مسؤل المجموعه دى ؟
أشرت بتلقائيه تجاه الدكتور أحمد عبدالرحمن
قال موجها كلامه للدكتور أحمد :
يادكتور احمد أنا عارف إن الناس دى مش هتسمع إلا كلامك إنت ، فياريت تطلب منهم إن أى حد معاه فلوس أو موبيل يطلعه !!
الدكتور أحمد إبتسم و قال له: الموبيلات كلها في أمن الدوله و إحنا ممعناش فلوس ، و دى كلمة منى ، كل الفلوس سلمناها في الأمانات .
أجاب المخبر : انا خدت كلمة منك يادكتور أحمد .
بعد ذلك و جه كلامه إلينا جميعا :
ياجماعه متقلقوش خالص ، و إطمنوا و أى حاجة إنتوا عاوزينها إكتبوها في ورقه و إدوها للمحاميين أثناء زيارتهم . !!
كنت دهشه الإستقبال لدى البعض عارمه .
عندما جاء وقت النوم قلت : لقد أثر الإخوان حتى في مخبرى السجن .
نفس هذا المخبر جاء لى فيما بعد ليعدد لى إعتراضاته على منهج الإخوان و أسلوب التغير عند الإخوان و إن البلد دى لايمكن هتتصلح و إنكم بتضيعوا و قت وجهد بعض و إن مفيش فايده ...............و نفس هذه الأفكار التى تعرفونها .
وحكى لى قصه الدكتور حسن الحيوان أثناء وجوده هنا في المزرعه .
لكنه فيما بعد عندما شعر إنى مصر على موقفى من الإخوان و أسلوب التغيير لديهم إختفى لفترة طويله و لم أقابله تماما إلا أن خرجت !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان الزيارات في مزرعه طره
أنا ــ أنا شفت حضرتك فين قبل كده ؟
هو ــ معتقدش إننا إتقابلنا
أنا ــ مش حضرتك برضه إبراهيم الهضيبى ؟
ــأيوه
كان المخبر يراقب هذا الحوار الذى يدور و عيناه و أذناه مصلتتان على ، لذا أحسست أن الوضع لا يستحق طول الوقوف
ــ طيب أنا إسمى أحمد محسن من إخوان الفيوم ، صاحب مدونه فتح عينيك ....دور عليها على النت و إبقى أدخل عليها ، بعد إذنك دلوقت
كانت ملامح الدهشة تعلو وجه إبراهيم ، لكنى لم اكن أستطيع الوقوف أكثر من ذلك و المخبر إقترب منا بشده ليستمع إلى تفاصيل الحوار و كأنى أخبر إبراهيم على مخطط لقلب نظام الحكم ، فأنصرفت سريعا و لم أحاول تبرير طريقه التعارف السريع جدا هذه لإبراهيم الهضيبى .
بعد تحركى بخطوات و قفت على الباب للخروج من مكان الزياره و انا أحمل بعض الأطعمه التى جاء بها والدى لى وكتاب طبى و كتاب "تهذيب مدارج السالكين " لإبن القيم .
على الباب جاء المخبر مسرعا خلفى :
ــ إيه فتح عينيك دى ؟
ــ ده موقع على النت .
ــ موقع على النت ، طيب هو إيه عنوانه ؟
ــ دور على النت و إنت تعرف
ــ طيب لو مقلتليش على عنوان الموقع أنا مش هدخلك الكتاب ده ! "و أشار إلى كتب مدارج السالكين "
قلت له : إعتبر الكتاب هديه منى ليك !
نظر إلى بغيظ ثم قلب في الكتاب قليلا ثم قال لى : بس أنا هطلع أحسن منك وهديك الكتاب .
ــ تشكر
ــ مش هتقلى برضه على العنوان ؟
ــ بسيطة ، أدخل على جوجل و إكتب فتح عينيك تالت إختيار هو ده الموقع ، إبقى أدخل و قولى رأيك !!
ــ يكون في علمك إحنا كل مواقع الإخوان عارفينها و بندخل عليها : إخوان اون لاين ، إخون الشرقيه ، امل الأمه ، نافذه مصر ............
ــ كويس ، ما إحنا عملنا المواقع دى عشان الناس تدخل عليها مش عشان نخبيها . ممكن أعدى يقى ؟
ــ إتفضل يادكتور أحمد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أول يوم لي في المزرعه بدات التعرف على المكان الجديد
غرفه كبيرة تتسع لعدد كبير من المعتقلين مقفوله علينا طوال الليل و النهار و لا تفتح إلا لدقائق معدوده لإحضار الطعام .
و لأن عددنا كان كبيرا في البدايه فإن المكان الذى تنام فيه هو غالبا الذى تجلس فيه هو غالبا الذى تقضى عليه أغلب يومك ، و لكن الحمد لله فإنه من أول يوم كانت معنوياتى مرتفعه لذا لم يؤثر على هذا الأمر .
الإعتقال أعطانى فكرة كيف يمكن أن تكون سائرا في طريق بخطوات محسوبه و منتظمة ثم ياتى لك من السماء شئ ما يوقف كل هذه الخطوات .
قبل إعتقالى بساعتين قابلت شخص لم أره من فتره ووعدته أن أزوره ليلا ، ليله الإعتقال أرسلت للمدون عمرو عزت رسالع لكى أبدأ معه تواصل خاصه أنى أتابع مدونته من فتره ، في يوم الخميس (أول يوم لى في طره) كانت قد واعدت صديق لى من إحدى محافظات الصعيد و كان رفيقى في المدينه الجامعية بالقاهره أن نتقابل أمام باب المدينه لكى نجدد الذكريات و نقضى يوم جميل معا خاصه و انه قد مر ما يقرب من سنه على خروجنا من المدينه بعد إمتحانات البكالوريوس ، و في الوقت الذى من المفترض أن نتقابل فيه جلست أفكر كيف يمكن أن يتقبل صديقى أمر إعتقالى !!
صديقى : ألو ، أيوه يا (.......) أنا عمال إتصل على أحمد على الموبيل و هو مش راضى يرد ، و هو كان واعدنى إننا نتقابل دلوقت .
(.......) ــ هو إنت معرفتش ؟؟
ـــ معرفتش إيه ؟ دا انا ملطوع بقالى ساعه و هو مش راضى يعبرنى و يرد على إتصالاتى .
ــ معلش ، أصل أحمد مش هيقدر يرد على إى إتصالات دلوقت .
ــ ليه ؟
ــ أصله راح مشوار و هيطول فيه شويه
ــ مشورا إيه ؟ دا إحنا كنا متفقين على إننا نتقابل .
ــ أصل دا مشوار لطره !
ــ أحمد إعتقل !!!
ــ إيوه ، من يومين بالضبط
ــ يااااااااااه ، و محدش قالى لى . و انا واقف مستنيه .
ــ أنا كنت فاكرك عرفت من الجرايد ، بس على العموم أحمد دلوقت في حاجة لدعائنا ، متنساش تدعيلوا

و هكذا كان خط سير حياتى قد توقف فجأه مع هذا الإعتقال .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا أُمَّتي أَنَاْ لَستُ أَعْمَىً عَنْ كُسُورٍ في الغَزَالَةِ،
إنَّهَا عَرْجَاءُ، أَدْرِي
إِنَّهَا، عَشْوَاءُ، أَدْرِي
إنَّ فيها كلَّ أوجاعِ الزَّمَانِ وإنَّها
مَطْرُودَةٌ مَجْلُودَةٌ مِنْ كُلِّ مَمْلُوكٍ وَمَالِكْ
أَدْرِي وَلَكِنْ لا أَرَى في كُلِّ هَذَا أَيَّ عُذْرٍ لاعْتِزَالِكْ
يا أُمَّنا لا تَفْزَعِي مِنْ سَطْوَةِ السُّلْطَانِ. أَيَّةُ سَطْوَةٍ؟
مَا شِئْتِ وَلِّي وَاْعْزِلِي، لا يُوْجَدُ السُّلْطَانُ إلا في خَيَالِكْ
...
يَا أٌمَّتي يا ظَبْيَةً في الغَارِ تَسْأَلُني وَتُلحِفُ: "هَلْ سَأَنْجُو؟"
قُلْتُ: " أَنْتِ سَأَلْتِني مِنْ أَلْفِ عَامٍ. إنَّ في هَذَا جَوَاباً عَنْ سُؤَالِكْ"
...
يَا أُمَّتِي أَدْرِي بأَنَّ المرْءِ قد يَخْشَى المهَالِكْ
لَكِنْ أُذَكِّرُكُمْ فَقَطْ فَتَذَكَّرُوا
قَدْ كَانَ هَذَا كُلُّهُ مِنْ قَبْلُ وَاْجْتَزْنَا بِهِ
لا شَيْءَ مِنْ هَذَا يُخِيْفُ، وَلا مُفَاجَأَةٌ هُنَالِكْ
...
يَا أُمَّتِي اْرْتَبِكِي قَلِيلاً، إِنَّهُ أَمْرٌ طَبِيْعِيٌّ،
وَقُومِي،
إنه أَمْرٌ طَبِيْعِيٌّ كَذَلِكْ.


من قصيدة أمر طبيعى لتميم البرغوثى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعدها طلب منى أن أقول خاطره
فقلت لهم :
طوبى لكم أنكم دخلتم نفس السجن الذى دخله سيدنا يوسف من قبل .
النبى الوحيد الذى نعلم أنه سجن .
لكنه دخل السجن عبدا فخرج وزيرا .
و أظن انه لو كان في زماننا لسجن في مزرعه طرة !!
فلا تحزنوا
هى أيام و ستمر
شئنا هذا ام أبينا
و سواء رضينا أم سخطنا
فخروجنا ليس بناء على رغبتنا بل على رغبات الأخرين
فليستفد كل منا بهذه الفتره أفضل الإستفاده
فإنها قد لا تمر عليه مرة أخرى